وَمِمَّنْ تُوُفِّيَ فِيهَا مِنَ الْأَعْيَانِ ... أَبُو ذَرٍّ الهروي عبد الله بن أحمد بن محمد الحافظ المالكي، سمع الكثير ورحل إلى الأقاليم، وسكن مكة، ثم تزوج في العرب، وَكَانَ يَحُجُّ كُلَّ سَنَةٍ وَيُقِيمُ بِمَكَّةَ أَيَّامَ الموسم ويسمع الناس، ومنه أخذ المغاربة مذهب الأشعري عنه، وَكَانَ يَقُولُ إِنَّهُ أَخَذَ مَذْهَبَ مَالِكٍ عَنِ الباقلاني، كان حافظاً، توفي في ذي القعدة.
محمد بن الحسين ابن مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، أَبُو الْفَتْحِ الشَّيْبَانِيُّ الْعَطَّارُ، ويعرف بقطيط، سافر الكثير إلى البلاد، وسمع الكثير، وكان شيخاً ظريفاً، سلك طَرِيقَ التَّصَوُّفِ، وَكَانَ يَقُولُ: لَمَّا وُلِدْتُ سُمِّيتُ قُطَيْطًا عَلَى أَسْمَاءِ الْبَادِيَةِ، ثُمَّ سَمَّانِي بَعْضُ أَهْلِي مُحَمَّدًا.