الأمير ناصر الدين محمد بن الملك المسعود جلال الدين عبد الله بن الْمَلِكِ الصَّالِحِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ الْعَادِلِ، كَانَ شَيْخًا مسناً قد اعتنى بصحيح الْبُخَارِيِّ يَخْتَصِرُهُ، وَلَهُ فَهْمٌ جَيِّدٌ وَلَدَيْهِ فَضِيلَةٌ، وَكَانَ يَسْكُنُ الْمِزَّةَ وَبِهَا تُوُفِّيَ لَيْلَةَ السَّبْتِ خَامِسَ عِشْرِينَ صَفَرٍ، وَلَهُ أَرْبَعٌ وَسَبْعُونَ سَنَةً، وَدُفِنَ بِتُرْبَتِهِمْ بِالْمِزَّةِ رَحِمَهُ اللَّهُ.
عَلَاءُ الدِّينِ علي بن شرف الدين مُحَمَّدِ بْنِ الْقَلَانِسِيِّ قَاضِي الْعَسْكَرِ وَوَكِيلُ بَيْتِ المال، وموقع الدست، ومدرّس الأمينية (٢) والظاهرية وغير ذَلِكَ مِنَ الْمَنَاصِبِ، ثُمَّ سُلِبَهَا كُلَّهَا سِوَى التدريسين، وبقي معزولاً إلى حين أن توفي بكرة السبت خامس وعشرين صفر، ودفن بتربتهم.
عز الدين أحمد بن الشيج زين الدين محمد بن أحمد بن محمود الْعُقَيْلِيُّ، وَيُعْرَفُ بِابْنِ الْقَلَانِسِيِّ، مُحْتَسِبُ دِمَشْقَ وَنَاظِرُ الْخِزَانَةِ، كَانَ مَحْمُودَ الْمُبَاشَرَةِ، ثُمَّ عُزِلَ عَنِ الْحِسْبَةِ وَاسْتَمَرَّ بِالْخِزَانَةِ إِلَى أَنْ تُوُفِّيَ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ تَاسِعَ عَشَرَ جُمَادَى الْأُولَى وَدُفِنَ بِقَاسِيُونَ.
الشَّيْخُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي الْمَجْدِ بْنِ شَرَفِ بن أحمد الحمصي
ثم الدمشقي مؤذن البربوة خَمْسًا وَأَرْبَعِينَ سَنَةً، وَلَهُ دِيوَانُ شِعْرٍ وَتَعَالِيقُ وأشياء كثيرة مما ينكر أمرها، وكان محمولا فِي دِينِهِ، تُوُفِّيَ فِي جُمَادَى الْأُولَى أَيْضًا.
(١) وهو مختصر المزني في فروع الشافعية، لاسماعيل بن يحيى المزني المتوفى سنة ٢٦٤ هـ (كشف الظنون ٢ / ١٦٣٥) .