للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

واخلف لي خيرا منها إلا آجره الله في مصيبته وأخلف له خيرا منها قالت: فلما توفي أبو سلمة قلت كما أمرني رسول الله - صلى الله عليه وسلم – فأخلف الله لي خيرا منه رسول الله - صلى الله عليه وسلم (١) » – رواه مسلم.

ثانيا: التعزية تكون في أي مكان لقي فيه المسلم أخاه، فيعزي المسلم أهل المصاب في أي مكان قابلهم فيه، سواء في المسجد عند الصلاة على الجنازة أو في المقبرة أو في الشارع أو السوق أو في منزلهم، أو يتصل بهم بالهاتف.

ثالثا: تعزية المسلم بميته من امرأة أو رجل سواء، فكما لا يجتمعون لتعزية المرأة بل يذهبون فرادى ولا ينصبون خياما لذلك، فكذلك الرجل يعزى به، ولا يجوز نصب السرادق أو تحديد أيام معينة للعزاء، إذ لم يرد عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم – أو عن صحابته الكرام أو خلفائه الراشدين أو أحد من الأئمة أنه جلس للعزاء خاصة، أو حدد يوما أو وقتا أو مكانا للعزاء، أو جمع الناس للعزاء، ولو كان ذلك يجوز لفعله رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقد قتل عمه حمزة بن عبد المطلب، وقتل ابن عمه جعفر بن أبي طالب، وتوفي ابنه - صلى الله عليه وسلم - إبراهيم، وتوفيت ابنته زينب، وتوفي من خيار أصحابه في عهده - صلى الله عليه وسلم – ثم توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم – وله من المحبة


(١) صحيح مسلم الجنائز (٩١٨) ، سنن الترمذي الجنائز (٩٧٧) ، سنن النسائي الجنائز (١٨٢٥) ، سنن أبي داود الجنائز (٣١١٩) ، سنن ابن ماجه ما جاء في الجنائز (١٤٤٧) ، موطأ مالك الجنائز (٥٥٨) .

<<  <  ج: ص:  >  >>