للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحجرة أى من المتنفس الذى فوق سقف الحجرة المنورة إلى داخل مربع القبر وأوقد الشمعة وألقى نظرة حول القبور ورأى أن بعض الأتربة قد سقطت من سقف الحجرة، فكنس التراب المذكور بلحيته وخرج من حيث دخل.

المعجزة: قد نجا حضرة عمر النسائى بعد خروجه من حجرة السعادة من علة سلس البول وعاد إلى آخر عمره مستريحا.

قال ابن النجار «شمّ قاسم بن مهنى الحسينى فى سنة ٥٥٤ هـ‍ فى ربيع الآخر من تلك السنة رائحة عفنة من داخل الحجرة الشريفة فأنزل بيان الاسم من خدمة الحجرة الشريفة، وأصغى الموصلى بقولى المسجد الشريف والشيخ هارون الشادى من أفاضل الزمان فى داخل الحجرة المنيفة ووجد الذوات المشار إليهم بين الفاصلة التى بين الجدران جيفة هرة ميتة وأخرجوها، وكان اليوم الذى دخل فيه هؤلاء داخل حجرة السعادة وخرجوا منها يوم الجمعة الحادى عشر من ربيع الآخر من السنة المذكورة، وبعد ذلك إلى زماننا هذا لم يدخل أحد فى قبر السعادة ولم يخرج، وأراد بهذه الرواية أن يسقط‍ القول الذى قيل فى حق عمر النسائى عن الاعتبار وليس بعيدا أن تكون الحكاية التى نقلت عن عمر النسائى نفس القصة التى رواها ابن النجار إلا أنها رويت بطرق مختلفة.

وإن كانت أبنية الحجرة المعطرة مربعة إلا أن هناك من يدعى أنها مخمسة، مع أن الإمام السمهودى الذى يرد ادعاءات هؤلاء ويخرجها قائلا: «إن أبنية الحجرة المعطرة المقدسة مربعة، فالذين اعتقدوا أنها مخمسة قد أخطئوا، إننى دخلت فى داخل الحجرة الشريفة وقمت بمسحها بنفسى».

وبناء على حسابى داخل الجهة الشامية من حجرة السعادة أحد عشر ذراعا بثلاثة أرباع ذراع وكل واحد من عرض الشرقى والغربى سبعة أذرع خمسة أرباع ذراع وعلى كل حال فهذا الحساب يشير إلى مقارنته لمسح ابن شيبة ويحيى، وعرض الجهات الثلاث غير داخل الجدار القديم الشرقى الذى حدد ذراع ونصف ذراع وعقدتان كما أن الجدار الشرقى المجدد ذراع وخمسة أرباع، وارتفاع

<<  <  ج: ص:  >  >>