للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فالذين يقومون من منزل أبى بريقه يصلون إلى الحرة الغربية ومن هنا إلى مدرج. وإن كان فى الحرة الغربية بناء قديم يطلق عليه عوام الناس قلعة اليهود إلا أن هذا المبنى قصر بنى فى عهود بنى أمية لحبس شخصية كبيرة وتوقيفه فما يذهب إليه العوام غير صحيح.

كان يقال لمدرجة فى الأوائل نقب بنى دينار والبئر المشهورة التى يطلق عليها بئر عروة فى الجهة اليسرى من منزل مدرج ففى جهة منه أراض لزراعة الشمام والبطيخ والجهة الأخرى مجرى نهر العقيق. ويخرج من هذا المجرى إلى مدرج إلى الأمام ففى الجهة اليمنى بناء قديم وبركة ومزارع غير معمورة يعرف ذلك البناء باسم سبيل قائد.

وعلى القمة التى تقع فى نهاية الموقع الذى يقال له رقيقين من مدرج مسجد المنارتين الذى يطلق عليه قبة الخضر وبعد أن يتجاوز المسافرون قبة الخضر يدخلون إلى أراضى نقاء التى زرع جهاتها اليمنى بالذرة وحديقة أم الرحم وجهاتها اليسرى قد زينت بمزارع بئر الوردى وبئر زمزم ومزارع أخرى والمسجد الذى يطلق عليه قبة الروس مسجد السقيا وهو فى وسط‍ وادى نقا وبئر سقيا أيضا فى الجهة القبلية من ذلك المسجد.

كان شخص من مجاورى المدينة الطاهرة يسمى عبد الله عرب الميمنى اشترى مزرعة صغيرة فى منزل نقا. وقد استصلح هذه المزرعة وبنى على الجهة التى تقابل الطريق منزلا واسعا وحفر حوضا كبيرا. وأقام على جوانب هذا الحوض مساقى صغيرة تشرب منها الدواب كما صنع مخزنا خاصا بالعمال الذين يعملون فى المزرعة على الجهة الغربية من ذلك المنزل. وكان المارون وعابرو السبيل يسقون حيواناتهم ثم يستريحون فى ذلك المنزل ويستظلون.

هناك فى الجهة اليسرى من مسجد السقيا مزرعة وتنسب هذه المزرعة للسيد أحمد الرفاعى والذين يتجاوزون هذه المزرعة يصلون بعد مدة قصيرة إلى باب عنبرية.

<<  <  ج: ص:  >  >>