إلا أن ملك اليمن أعاد الشريف راجح فى سنة ٦٣٩،وفى النهاية عزله ونصب مكانه الشريف أبو سعيد حسن بن على بن قتادة، وبناء عليه قام الشريف راجح بصد أبى سعيد واستمد العون من أبناء خاله الذين يسكنون فى المدينة. فتقابل أبو نمى ابن أبى سعيد الذى فى ينبع مع فرقة الشريف راجح فانتصر عليها وأصبح شريكا لأبيه فى الإمارة.
وفى سنة ٦٥١ أصبح الشريف حماز بن حسن بن قتادة، وفى سنة ٦٥٢ الشريف راجح بن قتادة، وفى سنة ٦٥٣ الشريف غانم بن راجح، وبعد عدة أشهر أصبح الشريف أبو نمى بن أبى سعيد حسن بن على بن قتادة وعمه الشريف إدريس أمراء واجبى التوقير.
وإن كان الشريف أبو نمى قد شارك عمه الشريف إدريس فى الإمارة إلى سنة ٦٦٧،إلا أنه انفرد بالإمارة فى نفس السنة وانفرد الشريف إدريس بالإمارة فى سنة ٦٦٧،وبعدها بسنة انفرد الشريف أبو نمى مرة أخرى بالإمارة وبعد ذلك بأربعين يوما أصبح الأمير هو الشريف غانم مع أمير المدينة المنورة الشريف حماز بن شيخه الحسينى، وتولى الإمارة فى سنة ٦٧٠ الشريف أبو نمى، وفى سنة ٦٧٣ إخوته، وبعدهم الشريف أبو نمى مرة أخرى، وفى سنة ٦٧٧ حماز بن شيخه الحسينى، وبعده الشريف أبو نمى وفى صفر الخير من سنة ٧٠٠ الشريف حميضة بن أبى نمى مع الشريف رميثة بن أبى نمى أصبحوا أمراء لإمارة بلد الله.
ولما صعد الشريف أبو نمى مقام الإمارة بعد أن انتصر على أخويه تقاتل فى نفس السنة مع القافلة المصرية فى منى، وقتل أكثر الجنود الذين كانوا يحافظون على القافلة مع قائدهم، لذا جهزت الحكومة المصرية قوة كبيرة ضد الشريف أبى نمى.
إلا أنه بعد توسط العلماء وما بعث به أبو نمى من الهدايا الحجازية مع رسالة يعتذر فيها لم ترسل القوة العسكرية التى أعدت، وأبقى أبو نمى على منصب الإمارة، وقد بلغت مدة إمارة أبى نمى منفردا ومشاركا غيره خمسين عاما، وتوفى بناء على قول سنة ٧٠٣.