الظروف التى بنى فى ظلها المسجد الشريف حيث وقفت ناقة الرسول عليه السلام-القصواء-فى مكان وربطت فيه فأراد النبى صلّى الله عليه وسلّم أن يتخذ هذا المكان مسجدا فعرض على مالكى قطعة الأرض أن يشتريها منهم فلبى أصحاب الأرض دعوة النبى-صلى الله عليه وسلم-ورجوه أن يتفضل بقبولها بدون ثمن ورجوا النبى صلى الله عليه وسلم فى ذلك وألحوا، فقبلها النبى وبدأ تعلية وتأسيس المسجد الشريف.
وفى الفصل الثانى يحدثنا عن توسعة المسجد الشريف فبين أن ذلك كان بعد تحويل القبلة إلى المسجد الحرام فى مكة المكرمة، وفى الفصل الثالث يذكر الأماكن التى أدى فيها النبى-صلى الله عليه وسلم-الصلاة وهذا نتيجة لأن المسجد لم يكن له محراب خاص به إلى عهد الخلفاء الراشدين فكان النبى- صلى الله عليه وسلم-يؤدى الصلاة فى اسطوانة يطلق عليها «الأسطوانة المحلقة» فى الجهة الشامية، ثم تفضل-عليه السلام-بأداء الصلاة فى المكان الذى عرف ب «محراب النبى صلى الله عليه وسلم» وهذا المكان فى وسط الحجرة اللطيفة.
وفى الفصل الرابع يعرفنا بجزعة المسجد النبوى الشريف وهى التى كانت فى الجهة الجنوبية لصندوق المصحف الشريف قبل أن يحترق المسجد النبوى، لوحة مصنوعة من الخشب تسمى «جزعة» وكانت كبيرة، وكان يطلق عليها فى تلك الأوقات «خرزة فاطمة الزهراء».
وفى الفصل الخامس يتحدث عن سبب تأسيس المسجد النبوى ومنبره، ولما كان مسجد المدينة خاليا من المنبر لإلقاء الخطبة وكان الرسول-صلى الله عليه وسلم-يقف على رجليه فى أثناء إلقائه الخطبة ويتعب كثيرا، وتأثر بعض الصحابة الكرام بذلك فوجدوا نخلة وركزوها فى المحل الذى يلقى فيه الخطبة، ورجوه عليه السلام أن يتكئ عليها فى أثناء إلقائه الخطبة، ثم فكر سعيد بن العاص أن يقول لرسول الله-صلى الله عليه وسلم-عن فكرة المنبر وصنعه، وأخذ الإذن من الرسول الكريم وصنعه وأعجب به النبى صلى الله عليه وسلم.