وفى الفصل السادس والسابع يعرض لعدد مرات تجديد المسجد النبوى وكذا عدد الأعمدة الموجودة به فيذكر أنها ثمانية أعمدة (أساطين) موزونة ومتساوية.
وفى الفصل الثامن والتاسع يعرض لوصف المقام النبوى الشريف، ووصف الحجرة النبوية الشريفة، فيذكر مكان ومقام أهل الصفة من المسجد النبوى وأنها كانت تقع فى آخر ونهاية المسجد النبوى الشريف، ثم يأخذ بعد ذلك فى تعريف أهل الصفة ووصف أحوال فقرهم وزهدهم وتقواهم وحب رسول الله-صلى الله عليه وسلم-لهم، ثم يحدثنا فى الفصل التاسع عن حجرات بيت النبى صلى الله عليه وسلم وحجرات زوجاته الطاهرات البررة، فهى حجرات تسع بناها النبى صلى الله عليه وسلم لهن بالحجر والطين اللبن، وبعضها من خشب النخلة، وأسقفها جميعا من فروع النخيل، وارتفاعها ثلاثة أذرع.
وفى الفصل العاشر فى وصف دار السيدة فاطمة الزهراء-رضى الله عنها- كانت هذه الدار مائلة نحو حجرة النبى-صلى الله عليه وسلم-ومن هنا كانت قريبة له، فكان كثير الاستفسار عنها وعن حالها، وهى حاليا بين مربع القبر الجليل وأسطوانة محراب التهجد.
وفى الباب السابع يتحدث المؤلف عن توسيع المسجد النبوى الشريف فبين أن توسعته كانت فى عهد الصديق أبى بكر رضى الله عنه نظرا لتكاثر الجماعة الإسلامية وازدياد عددها فأصبح المسجد لا يحتملها فأرسل إلى عمر بن الخطاب وكبار الصحابة أنه لا بد من توسعة المسجد النبوى الشريف فكانت الثانية بعد الأولى بثلاثة عشر عاما لما طرأ على عدد المسلمين من كثرة وزيادة وكانت فى عهد عثمان بن عفان-رضى الله عنه-،وفى المرة الثالثة وسعه الوليد بن عبد الملك وجدده، ثم يعرض بعد ذلك لوصف حجرة المصطفى والقبور الثلاثة فكان ارتفاعها فى عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ثمانية أذرع، وأكثر من ستة أذرع فى العرض وكان لها باب هو باب الرحمة وبنيت الحجرة الشريفة من اللبن وخشب النخلة وظلت على هذه الحال إلى أن أحاطها عمر الفاروق-رضى الله عنه بسور وجدار جديد.