لامتلائه بالمياه فأتى رجل بمقدار من الرمل وفرش المسجد به وصلى الناس بعد ذلك، وبعد ذلك يحدثنا عن تعطير المسجد النبوى وذكر الذين عطروه بالعطر والبخور والرياحين والأزهار الجميلة الرائحة فكانت بداية العناية منذ عصر أبى بكر الصديق إلى الذين جاءوا بعده وفى كل مرحلة جديدة كانت تزداد درجة العناية بالمسجد النبوى الشريف.
ويحدثنا بعد ذلك عما يحيط بالمسجد الشريف من منازل وديار وأرصفة المسجد وسوق أهل المدينة الذى بدأ فى سوق «بنى قينقاع» ثم سوق المدينة والذى عنده ضرب النبى برجله الكريمة قائلا «ها هنا سوقكم».
وفى الباب الرابع عشر يحدثنا المؤلف عن المساجد التى صلى فيها النبى صلى الله عليه وسلم، ووصف مسجد قباء، وكذلك المساجد التى صلى فيها النبى صلى الله عليه وسلم.
وبعده يحدثنا عن قبر البقيع المشهور وفضائله واسمه بقيع الغرقد نسبة إلى الأشجار التى تنبت فيه وتسمى أشجار الغرقد، وهى مكان يحيط به الأشجار والزهور وأنه مكان مبارك كريم شريف، ثم بعد ذلك يذكر لنا من دفن فيه من الصحابة وسادات أهل البيت، فيذكر أنه دفن به من الصحابة الكرام اثنا عشر ألفا.
وفى الفصل الرابع يحدثنا عن جبل أحد فيذكر أنه خلق منفصلا عن الجبال التى حوله ولذا سمى بجبل أحد وكان النبى يقول عنه:«أحد يحبنا، ونحن نحب أحد» و «أحد جبل فوق جنان الجنة».
وفى الباب السادس عشر يتحدث عن أسواق المدينة المنورة وآبارها وعيونها فيذكر الأوقات التى تقام فيها الأسواق، ويذكر كذلك الشهور والأيام التى تقام فيها الأسواق من هذه الشهور مثل أسواق وأيام شهر محرم: يوم الزينة، وورود المحمل العراقى، صفر الخير (فى بداية شهر صفر).
وفى الفصل الثالث يذكر لنا اسم العيون المنسوبة إلى النبى-صلى الله عليه