أسود اللون فى الشفة السفلى. أما صورة إسماعيل-عليه السلام-فقد كان أبيض اللون، حسن الوجه، أقنى الأنف، متناسق القوام، وكان يلمح فى وجهه السعيد نور محمد ساطع اللمعان.
وقد وصف هرقل هذه الصورة الجميلة أن صاحبها إسماعيل-عليه السلام- جد نبيكم-عليه أفضل الصلاة والسلام.
وكانت صورة يوسف-عليه السلام-ساحر زليخا فى صرة بيضاء، وكان فى الخلقة يشبه آدم-عليه السلام-تماما لكنه فى صورة أجمل، متناسق الأعضاء حتى إن من يرونه يقولون: لا بد أن تكون شمس الملاحة هذا النور.
وكانت صورة داود-عليه السلام-داخل صرة بيضاء، وقد بدا فيها أحمر اللون ضخم البطن متقلدا السيف.
وإذا جئنا إلى صورة سليمان بن داود فنجده ممتطيا جوادا ضخم الأليتين، طويل الرجلين، وكانت هذه اللوحة ملفوفة بقطعة حريرية بيضاء.
أما هيكل عيسى-عليه السلام-فكان ملفوفا فى داخل صرة بيضاء، وكانت صورة ذاته الشريفة تبديه فتيا صلبا أسود اللحية، كثيف الشعر حسن الوجه.
وكنا نشاهد الصور المذكورة واحدة تلو الأخرى، وننظر فى كل واحدة منها بكل رقة بالبصر والبصيرة. وغرقنا فى بحر الحيرة من شدة التعجب والاستغراب. ولم نجرؤ على القول بأن هذه هى صورة الأنبياء المشار إليهم، قلنا للملك: أيها الملك، كيف حصلتم على صور الأنبياء هذه؟!
فإذا ما نظرنا إلى الرسم اللطيف لسيدنا محمد-صلوات الله وسلامه عليه- نبينا رأينا أنها تحمل نفس شمائله الشريفة؛ فلا بد أن تكون كل هذه الصور مطابقة لصور الأنبياء مع العلم أنه من الصعب إيجاد دليل قوى وسند يعتمد عليه الحكم على هذا الأمر، وبهذه العبارة لم نصدق ولم نكذب صحة تلك الصور المشروحة.