للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم شرع فى هدم بقايا الجدار المقابل لباب الصفا، وقد تمت إجراءات الهدم للجدار اليمانى يوم الاثنين التاسع من جمادى الآخرة وفى يوم الثلاثاء العاشر من جمادى الآخرة شرع فى هدم البقية الباقية من جدران بيت الله.

وفى يوم السبت الرابع عشر من جمادى الآخرة هدموا إلى قرب عتبة باب المعلا من كعبة الله، وفى يوم الأحد الخامس عشر من جمادى الآخرة حملت عتبة باب بيت الله إلى المكان الذى ينحت فيه الحجارون الحجارة فقاموا بتسويتها، ثم قلع الباب السعيد من مكانه وحمل فوق الرءوس ووضعوه فى المكان الخالى تحت بيت المرحوم ميرزا ثم نقلوا حجارة الشادروان والركن اليمانى إلى جهات مختلفة بعد أن نزعوها من مكانها وكان فى حجارة الشادروان حلقات مغطاة بالذهب.

وفى يوم الأربعاء الثامن عشر من جمادى الآخرة لم يكن قد بقى أى حجر فى جدران كعبة الله إلا الحجارة التى فوق الحجر الأسود وتحته لذا طلب البناءون والنجارون إحضار جميع أدواتهم ووضعوها فى المخزن الذى يطلق عليه خزينة المال، وفى الغد الخميس التاسع عشر من جمادى الآخرة شرع فى تنظيف وحفر الأسس لجدران بيت الله الأربعة وإحضار الحجارة الكبيرة التى ستوضع فى أساس البيت واستمروا فى الحفر حتى وصلوا إلى الحجارة الخضراء وعلامات وإشارات أساس البيت القديمة من حيث بدءوا فى التجديد ورصوا طبقة من الحجارة ابتداء من الركن الشامى.

وكان الشروع فى وضع أسس بيت الله فى يوم الأحد الثالث والعشرين من جمادى الآخرة.

ومن الأحجار الأساسية لكعبة الله إلى سقفها اللطيف يوجد خمس وعشرون طبقة من الحجارة وفق ما رتبه عبد الله بن الزبير وبما أن الأحجار الموضوعة فى الطبقة الأولى فوق الأحجار الخضراء بقيت تحت أحجار الشادروان فهى لا تدخل ضمن الخمس والعشرين طبقة.

<<  <  ج: ص:  >  >>