للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إنجاز ما بدأته مستظلا بالحماية السلطانية دون خوف أو رهبة في عهد السلطان التركى منير الفؤاد ومحمود السير ملك الملوك حميد الخصال، ممدوح السريرة، خادم الحرمين الشريفين خليفة رسول الثقلين، السلطان ابن السلطان الغازى «عبد الحميد» خان الثانى ابن السلطان الغازى عبد المجيد وفى عهده الذى تميز بإنجاز الأعمال الخيرية واستكمالها وانتشار العلوم والمعارف تحت ظل الأمن والأمان والطمأنينة.

وإننى أقدمت على إنجاز هذا العمل نازلا لحكم المصراع الشعرى المعروف:

«لا تبقى تحت هذه القبة إلا ذكرى طيبة ولحن عذب».

لذلك رغبت فى أن أترك ذكرى طيبة تدفع الناس للدعاء بالخير لصاحبها وهكذا جمعت ورتبت ما عزمت عليه، بعد أن دققت النظر بعمق شديد فى الكتب التى سيأتى ذكرها والتى اتخذتها مرجعا واستصوبت أن أنقل من الأدب العثمانى بعض المباحث ولا سيما من الرسالة التى ألفها الدكتور (رائف أفندى) وضمنها تدقيقاته الواقعية الشاملة، ثم توكلت على هادى السبل وبعونه شرعت فى كتابة الوقائع والأحداث لأرض بيت الله المنيرة من بدء الخليقة إلى عصرنا هذا، عصر الخلافة العثمانية، عصر العناية بالمعارف، مستعينا فى ذلك بالكتب التى اتخذتها مراجع ولم أهمل أن أضمن كتابى أقوال الذين شاهدوا المواقع التى يمكن مشاهدتها رؤية العين والتى يمكن التأكد من صحتها.

وكانت غايتى الخيرة من هذا العمل ترغيب الذين حجوا فى الحج مرة أخرى وحث وترغيب الذين لم يحجوا بعد فى الحج.

وحاولت أن تكون لغتى واضحة وعباراتى سلسلة على قدر الإمكان وضمنت كتابى صور بعض المآثر وخريطة الحرمين الأنورين المسطحة.

وقسمت أثرى هذا القاصر إلى ثلاثة أقسام وسميته ب‍ (مرآة الحرمين) وقدمته للعتبة السلطانية الناشرة للعدل وللسلطان الذى يرفع رأسه عاليا مفتخرا بخدمة الحرمين الشريفين، وبحفظ‍ الخرقة النبوية الشريفة-على صاحبها أفضل

<<  <  ج: ص:  >  >>