الفيلورى وكان الذهب البندقى الذى أطلق عليه فيلوريا كان يساوى عشرة قروش فى تلك الأوقات، ولعله يساوى الآن ما يقرب من خمسين قرشا. والدرهم معرب من دراخما اليونانية كما تنقله الكتب الفلسفية، وكان وزنه مرتب على أن يكون في ثمان وأربعين شعيرة، والفضة المجيدية كانت فى قيمة عشرين قرشا، ويلزم على هذا أن تكون قيمة الدرهم الواحد قرشين، وإن العملة الفضية التى أطلق عليها درهما كانت نقدا خالص العيار تداوله القدماء فى تعاملهم. وقال ابن فضل وهو يعرف التعامل المصرى إن المعاملات المصرية تتم بالدرهم والدرهم المتداول كان نصفه فضة ونصفه الآخر نحاسا، وكان وزن كل درهم يساوى ثمان عشرة حبة خروب وكانت كل خروبة تزن ثلاث قمحات وقيمته الشرائية تساوى خمسة وأربعين فلسا.
وعندما ضربت المسكوكات القديمة سواء أكانت دينارا أو درهما كانت الثمان وأربعين شعيرة تساوى درهما، والدرهم يساوى سبعة دوانق، والدانق يساوى قيراطين، والقيراط يساوى طسوجين، والطسوج يساوى حبتين، والحبة الواحدة كانت تعادل جزءا واحدا من ثمانية وأربعين جزءا من أجزاء الدرهم.
وعلى هذا الحساب يقتضى أن يكون الدينار نقدا مسكوكا فى وزن أربعة وعشرين حبة أو ستة دوانق، وتساوى أربعة وعشرين حبة، و ٢٨٨ خردلة، و ٢٨٨ خردلة تساوى ٣٤٥٦ فلسفا وهذه تساوى ٢٠٧٣٦ فتيلة و ٢٠٧٣٦ فتيلة تساوى ١٢٤٤١٦ نقيرة، و ١٢٤٤١٦ نقيرة تساوى ١٩٥٣٢٥ قطمير، و ١٩٥٣٢٥ قطمير يساوى ١٩٤٣٩٣٦ ذرة، والدينار الواحد يتساوى فى الوزن مع درهم واحد.
وخطوط وأشكال النقود القديمة كان يكتب فوق العملات التى سكت فى عام ٢٨ هجرى فى فترة خلافة عثمان بن عفان - رضى الله عنه - بالخط الكوفى جملة «بسم الله ربى»، وفوق العملات التى ضربت فى العام الثلاثين عبارة «ولى الله». وعلى وجه العملات التى ضربت فى سنة ٣٨، ٣٩ جملة «بسم الله