للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال: كثر المال في زمن عثمان حتى بيعت جارية بوزنها، وفرس بمائة ألف درهم، ونحلة بألف درهم.

قال: وحدثنا حماد بن زيد، عن يحيى بن سعيد، عن سالم، عن ابن عمر، قال: لقد عتبوا (١) على عثمان أشياء، ولو فعلها عمر ما عتبوا عليه (٢).

قال: وحدثنا حماد بن سلمة، عن محمد بن عمرو بن علقمة، عن أبيه، عن جده علقمة بن وقاص: أن عمرو بن العاص قام إلى عثمان وهو يخطب الناس فقال: يا عثمان، إنك قد ركبت بالناس المهامة (٣) وركبوها منك، فتب إلى الله ﷿ وليتوبوا. قال: فالتفت إليه عثمان، فقال: وإنك لهناك يا بن النابغة! ثم رفع يديه واستقبل القبلة وقال: أتوب إلى الله، اللهم إني أول تائب إليك.

وأخبرنا مبارك بن فضالة، قال: سمعت الحسن يقول: سمعت عثمان يخطب وهو يقول: يا أيها الناس، ما تنقمون علي! وما من يوم إلا وأنتم تقسمون فيه خيرا.

قال الحسن: وشهدت مناديا ينادى: يا أيها الناس، اغدوا على أعطياتكم، فيغدون، ويأخذونها وافية (٤). يا أيها الناس، اغدوا على أرزاقكم فيأخذونها وافية، حتى والله سمعته أذناى يقول: اغدوا على كسواتكم، فيأخذون الحلل.

واغدوا على السمن والعسل. قال الحسن: أرزاق دارة وخير كثير، وذات بين حسن، ما على الأرض مؤمن إلا يوده وينصره ويألفه، فلو صبر الأنصار على الأثرة لوسعهم ما كانوا فيه من العطاء والرزق، ولكنهم لم يصبروا، وسلوا


(١) في س: عيبوا
(٢) في س: لو فعلها عمر ما عتبوها عليه.
(٣) في س وهوامش الاستيعاب والطبقات: ٣ - ٤٧: النهابير. والنهابر: المهالك، ويقال: غشيت بى النهابير، أي حملتني على أمور شديدة صعبة. وواحد النهابير نهبور، والنهابر مقصور منه، كأن واحده نهبر (النهاية).
(٤) في س: وافرة.