للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صارت إِلَى أهلها منهم ووارثها ... لما رأى الله فِي عُثْمَان مَا انتهكوا

وقال الْقَاسِم بن أمية بن أبى الصلت:

لعمري لبئس الذبح ضحيتم به ... وخنتم رسول الله صلى اللَّهِ فِي قتل صاحبه

وقالت زينب بِنْت العوام:

وعطشتم عُثْمَان فِي جوف داره ... شربتم كشرب الهيم شرب حميم

فكيف بنا أم كيف بالنوم بعد ما ... أصيب ابْن أروى وَابْن أم حكيم

وقالت ليلى الأخيلية:

قتل ابْن عَفَّان الإمام ... وضاع أمر المسلمينا

وتشتتت سبل الرشاد ... لصادرين وواردينا

فانهض معاوي نهضةً ... تشفى بها الداء الدفينا

أنت الَّذِي من بعده ... ندعو أمير المؤمنينا

وقال أيمن بْن خزيمة [١] :

ضحوا بعثمان فِي الشهر الحرام ضحى ... وأي [٢] ذبحٍ حرامٍ ويلهم ذبحوا

وأي سنة كفر سن أولهم ... وباب شرٍّ على سلطانهم فتحوا

ماذا أرادوا أضل الله سعيهم ... بسفك ذاك الدم الزاكي الَّذِي سفحوا

والأشعار فِي ذَلِكَ كثيرة جدا يطول بها الكتاب.

وكان عُثْمَان رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ شيخا جميلا [رقيق البشرة أسمر اللون، كبير الكراديس، واسع مَا بين المنكبين، كثير شعر الرأس، أصلع [٣]] طويل


[١] في س: أيمن بن جهم.
[٢] في س: فأى.
[٣] ليس في س.

<<  <  ج: ص:  >  >>