للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

حدثنا أبو العلاء محمد بن أحمد بن جعفر الكوفي، حدثنا عبيد بن جناد الحلبي، حدثنا عطاء بن مسلم، عن الأعمش، عن خيثمة بن عبد الرحمن، عن عدى بن حاتم، قال: ما دخلت على النبي قط إلا وسع لي أو تحرك لي، وقد دخلت عليه يوما في بيته وقد امتلأ من أصحابه فوسع لي حتى جلست إلى جنبه.

وأتاه الشاعر سالم بن دارة الغطفاني، واسم أبيه دارة مسافع، فقال له:

قد مدحتك يا أبا طريف؟ فقال له عدى: أمسك عليك يا أخى حتى أخبرك بمالي [فتمدحني على حسبه (١)]، لي ألف صائنة وألفا درهم وثلاثة أعبد وفرسي هذه حبيس (٢) في سبيل الله ﷿، فقل، فقال:

تحن قلوصي في معد وإنما … تلاقى الربيع في ديار بنى ثعل

وأبغى (٣) الليالي من عدى بن حاتم … حساما كلون الملح سل من الخلل

أبوك جواد ما يشق غباره … وأنت جواد ليس تعذر بالعلل

فإن تتقوا شرا فمثلكم اتقى … وإن تفعلوا خيرا فمثلكم فعل

وحديث الشعبي: أن عدي بن حاتم قال لعمر بن الخطاب إذ قدم عليه:

ما أظنك تعرفني. فقال: كيف لا أعرفك؟ وأول صدقة بيضت وجه رسول الله صدقه طى! أعرفك، آمنت إذ كفروا، وأقبلت إذ أدبروا، ووفيت إذ غدروا.

ثم نزل عدي بن حاتم الكوفة وسكنها، وشهد مع على


(١) من س.
(٢) في س: حبس.
(٣) في س: وابقى.