للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ثم لزم عكرمة الشام مجاهدا حتى قتل يوم اليرموك في خلافة عمر ، هذا قول ابن إسحاق.

واختلف في ذلك قول الزبير، فمرة قال: قتل يوم اليرموك شهيدا.

وقال في موضع آخر: استشهد عكرمة يوم أجنادين … وقيل: إنه قتل يوم مرج الصفر، [وكانت أجنادين ومرج الصفر (١)] في عام واحد سنة ثلاث عشرة في خلافة أبى بكر . وقال الحسن (٢) بن عثمان الزيادي:

استشهد من المسلمين بأجنادين ثلاثة عشر رجلا، منهم عكرمة بن أبى جهل، وهو ابن اثنتين وستين سنة. وأجنادين من أرض فلسطين بين الرملة وأبيات جبرين، ويقال جبرون.

ذكر الزبير، حدثني محمد بن الضحاك بن عثمان، عن أبيه - قال: لما أسلم عكرمة قال: يا رسول الله، علمني خير شيء تعلمه حتى أقوله (٣) فقال له النبي : شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله. فقال عكرمة: أنا أشهد بهذا، وأشهد بذلك من حضرني، وأسألك يا رسول الله أن تستغفر لي، فاستغفر له رسول الله .

فقال عكرمة: والله لا أدع نفقة كنت أنفقها في صد عن سبيل الله إلا أنفقت ضعفها في سبيل الله، ولا قتالا قاتلته إلا قاتلت ضعفه، وأشهدك يا رسول الله.

ثم اجتهد في العبادة حتى قتل زمن عمر بالشام.


(١) من س.
(٢) في ى: الحسين.
(٣) في ى: أقول.