للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ضياح (١) من لبن، فقال عمار - حين شربه: الحمد لله، الجنة تحت الأسنة، ثم قال: والله لو ضربونا حتى يبلغوا بنا سعفات هجر لعلمنا أن مصلحينا على الحق وأنهم على الباطل، ثم قاتل حتى قتل.

روى شعبة، عن أبى إسحاق، عن حارثة بن مضرب (٢)، قال: قرأت كتاب عمر إلى أهل الكوفة: أما بعد فإني بعثت إليكم عمارا أميرا، وعبد الله بن مسعود معلما ووزيرا، وهما من النجباء من أصحاب رسول الله ، فأطيعوا لهما، واقتدوا بهما، فإني قد آثرتكم بعبد الله على نفسي أثرة.

قال أبو عمر : إنما قال عمر في عمار وابن مسعود، وهما من النجباء من أصحاب رسول الله لحديث على بن أبى طالب والله أعلم - من رواية فطر بن خليفة وغيره

عن كثير أبى إسماعيل، من عبد الله بن مليل، عن على ، قال قال رسول الله : إنه لم يكن نبي إلا أعطى سبعة نجباء وزراء ورفقاء، وإني أعطيت أربعة عشر: حمزة، وجعفر، وأبو بكر، وعمر، وعلى، والحسن، والحسين، وعبد الله بن مسعود، وسلمان، وعمار، وأبو ذر، وحذيفة، والمقداد، وبلال.

وتواترت الآثار عن النبي أنه قال: تقتل عمار الفئة الباغية. وهذا من إخباره بالغيب وأعلام نبوته ، وهو من أصح الأحاديث.

وكانت صفين في ربيع الآخر سنة سبع وثلاثين، ودفنه علي


(١) الضياح: اللبن الرقيق الممزوج.
(٢) في س: المضرب.