للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَقْوَامًا لِمَا فِي قُلُوبِهِمْ مِنَ الْجَزَعِ وَالْهَلَعِ، وَأَكِلُ أَقْوَامًا إِلَى مَا جَعَلَ اللَّهُ فِي قُلُوبِهِمْ مِنَ الْغِنَاءِ وَالْخَيْرِ [١] ، وَمِنْهُمْ عَمْرُو بْنُ تَغْلِبَ. قَالَ عَمْرٌو: فَمَا أُحِبُّ أَنَّ لِي بِكَلِمَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حُمْرَ النَّعَمِ.

وَرَوَى حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا ثَابِتٌ وَيُونُسُ وَحُمَيْدٌ، عَنِ الْحَسَنِ- أَنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: جَاءَنَا اللَّيْلَةُ شَيْءٌ فَآثَرْنَا بِهِ قَوْمًا خَشِينَا هَلَعَهُمْ وَجَزَعَهُمْ، وَوَكَّلْنَا قَوْمًا إِلَى مَا جَعَلَ اللَّهُ فِي قُلُوبِهِمْ مِنَ الإِيمَانِ، مِنْهُمْ عَمْرُو بْنُ تَغْلِبَ. وكان عَمْرو بْن تغلب يَقُول: مَا يسرني بها حمر النعم.

أنبأنا أَحْمَد بْن عُمَر [٢] ، حَدَّثَنَا علي بْن مُحَمَّد بْن بندار، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم ابْن شاذان، حدثنا عبيد الله بن عبد الرحمن السكري، حدثنا أبو يعلى زكريا ابن يَحْيَى بْن خلاد، حَدَّثَنَا الأصمعي، حَدَّثَنَا الصعق بن حزن، عن قتادة، قال: هاجر من بَكْر بْن وائل أربعة: رجلان من بني سدوس: الأسود بن ابن عبد الله من أهل اليمامة، وبشير بن الخصاصية، وعمرو بن تغلب من النمر ابن قاسط، وفرات بن حيان من بني عجل.

(١٨٩٩) عمرو بْن ثَابِت بْن وقش بْن زغبة بْن زعوراء بْن عبد الأشهل الأَنْصَارِيّ.

استشهد يَوْم أحد، وَكَانَ ابْن أخت حذيفة بْن اليمان، أمه ليا [٣] بِنْت اليمان. وهو الَّذِي قيل إنه دخل الجنة، ولم يصل للَّه سجدة فيما ذكره الطبري. وفيه نظر.


[١] في س: من الغنى والخير.
[٢] في ى: عمرو.
[٣] في س: ليلى. وفي هوامش الاستيعاب: بخط كاتب الأصل في الهامش ما لفظه ليلى عن الطبراني والعدوي.

<<  <  ج: ص:  >  >>