وكان ابن سيرين يحفظ هذا الشعر وينشد منه الأبيات، وهو شعر حسن، يفتخر فيه بخندف على قيس.
قال أبو عمرو الشيباني: جهد عمرو بن شاس أن يصلح بين امرأته فلم يمكنه ذاك، فطلقها ثم ندم ولام نفسه، فقال:
تذكر ذكرى أم حسان فاقشعر … على دبر لما تبين ما ائتمر
تذكرتها وهنا وقد حال دونها … رعان وقيعان بها الماء والشجر
فكنت كذات البو (١) لما تذكرت … لها ربعا حنت لمعهده سحر
وذكر الشعر
ومن حديث عمرو بن شاس: حدثنا عبد الوارث بن سفيان، حدثنا قاسم ابن أصبغ، حدثنا أحمد بن زهير، حدثنا أبى، حدثنا يعقوب بن إبراهيم ابن سعد، حدثنا أبى، عن ابن إسحاق، عن أبان بن صالح، عن الفضل بن معقل بن سنان، عن عبد الله بن نيار، عن عمرو بن شاس. قال قال رسول الله ﷺ: قد آذيتني. فقلت: ما أحب أن أوذيك. فقال: من آذى عليا فقد آذاني.
قال أحمد بن زهير: وأخبرناه موسى بن إسماعيل، حدثنا مسعود بن سعد، حدثنا محمد بن إسحاق، عن الفضل بن معقل بن سنان، عن عبد الله بن نيار، عن عمرو بن شأس، عن النبي ﷺ: مثله.