للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

حدثنا أبو عمرو بن العلاء، قال: قلت لأبى رجاء العطاردي: ما تذكر؟ قال:

قتل بسطام بن قيس. قال الأصمعي: قتل بسطام بن قيس قبل الإسلام بقليل.

قال: وأنشدنى أبو رجاء العطاردي:

وخر على الألاءة (١) لم يوسد … كأن جبينه سيف صقيل

قال أبو عمر: وهذا البيت من شعر ابن غنمة في بسطام بن قيس. ومن شعره ذلك قوله فيه (٢):

لك المرباع منها والصفايا … وحكمك في النشيطة والفضول

إذا قاست بنو زيد بن عمرو … ولا يوفى ببسطام قتيل

وخر على الألاءة لم يوسد … كأن جبينه سيف صقيل

وقد قيل: إن قتل بسطام كان بعد مبعث النبي . يعد أبو رجاء في كبار التابعين، روايته عن عمر وعلى وابن عباس وسمرة . وكان ثقة.

روى عنه أيوب السختياني وجماعة. أخبرنا عبد الوارث بن سفيان، حدثنا قاسم بن أصبغ، حدثنا أحمد بن زهير، حدثنا أبو سلمة المنقري، حدثنا أبو الحارث الكرماني، وكان ثقة، قال: سمعت أبا رجاء يقول:

أدركت النبي ، وأنا شاب أمرد. قال: ولم أر ناسا كانوا أضل من العرب، وكانوا يجيئون بالشاة البيضاء فيعبدونها، فيجيء، الذئب فيذهب بها، فيأخذون أخرى مكانها فيعبدونها، وإذا رأوا صخرة


(١) في الطبقات: ألاءة. والألاء: شجر. والبيت في اللسان منسوب لابن غنمة.
(٢) اللسان - مادة ربع.