للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وهو الذي مشى حول عسكر النبي من نواحيه، ليحزر (١) عددهم يوم بدر، وأسر ابنه وهب بن عمير يومئذ، ثم قدم عمير المدينة يريد الفتك برسول الله ، فأخبره رسول الله (٢) [بما جرى بينه وبين صفوان بن أمية في قصده إلى النبي بالمدينة حين انصرافه من بدر ليفتك بالنبي ، وضمن له صفوان على ذلك أن يؤدى عنه دينه، وأن يخلفه في أهله وعياله، ولا ينقصهم شيئا ما بقوا.

فلما قدم المدينة وجد عمر على الباب فلببه، ودخل به على النبي وقال: يا رسول الله، هذا عمير بن وهب شيطان من شياطين قريش، ما جاء إلا ليفتك بك. فقال: أرسله يا عمر. فأرسله، فضمه النبي إليه، وكلمه، وأخبره بما جرى بينه وبين صفوان، فأسلم وشهد شهادة الحق. ثم انصرف إلى مكة ولم يأت صفوان]، وشهد أحدا، وشهد فتح مكة. وقيل: إن عمير بن وهب أسلم بعد وقعة بدر، وشهد أحدا مع النبي ، وعاش إلى صدر من خلافة عثمان ، وهو والد وهب بن عمير، وإسلامه كان قبله بيسير، وهو أحد الأربعة الذين أمد بهم عمر بن الخطاب عمرو بن العاص بمصر، وهم: الزبير ابن العوام، وعمير بن وهب الجمحي، وخارجة بن حذافة، وبسر بن أرطاة.

وقيل: المقداد موضع بسر.


(١) يحزر: يقدر.
(٢) في س: فأسلم، وما بعد ذلك من أول القوس ليس في س.