للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الله : أنا فرطكم على الحوض فلا ألفين ما نوزعت في أحدكم فأقول: هذا منى، فيقال: إنك لا تدري ما أحدث بعدك، فقلت: يا رسول الله، ادع الله ألا يجعلني منهم. قال: لست منهم.

فمات قبل قتل عثمان بسنتين.

وقالت طائفة من أهل الأخبار: إنه مات بعد صفين سنة ثمان أو تسع وثلاثين. والأكثر والأشهر والأصح عند أهل الحديث أنه توفى في خلافة عثمان بعد أن ولاه معاوية قضاء دمشق. [وقيل: إن عمر ولاه قضاء دمشق. وقيل: بل ولاه عثمان والأمير معاوية] (١)

وروى الوليد بن مسلم، عن سعيد بن عبد العزيز، عن إسماعيل بن عبد الله (٢)، عن أبى عبد الله الأشعري، قال: مات أبو الدرداء قبل قتل عثمان.

وروى عن النبي أنه قال: حكيم أمتى أبو الدرداء عويمر.

قال أبو عمر: له حكم مأثورة مشهورة، منها قوله: وجدت الناس أخبر تقل (٣). ومنها: من يأت أبواب السلطان يقوم (٤) ويقعد. ووصف الدنيا فأحسن، فمن قوله فيها: الدنيا دار كدر (٥)، ولن ينجو منها إلا أهل الحذر، ولله فيها علامات يسمعها الجاهلون، ويعتبر بها العالمون، ومن علاماته فيها أن حفها بالشبهات، فارتطم فيها أهل الشهوات، ثم أعقبها بالآفات، فانتفع بذلك أهل العظات، ومزج حلالها بالمئونات وحرامها


(١) ليس في س.
(٢) في س: عبيد الله.
(٣) في هوامش الاستيعاب: لفظه لفظ الأمر ومعناه الخبر، أي أن من جربهم رماهم بالمقت لخبث سرائرهم وقلة إنصافهم (ورقة ٨).
(٤) في س: يقم.
(٥) في س: الكدر.