للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

والأحائم. أنه لمن نجل هاشم. من معشر أكارم. يبعث بالملاحم. وقتل كل ظالم.

ثم قال: هذا هو البيان. أخبرنى به رئيس الجان.

ثم قال: الله أكبر. جاء الحق وظهر. وانقطع عن الجن الخبر.

ثم سكت وأغمى عليه، فما أفاق إلا بعد ثلاثة، فقال: لا إله إلا الله! فقال رسول الله : سبحان الله، لقد نطق على (١) مثل نبوة، وإنه ليبعث يوم القيامة أمة وحده.

وذكر هذا الخبر أبو جعفر العقيلي في كتاب الصحابة له، فقال: أخبرنا عبد الله ابن أحمد البلوى المدني، قال: أخبرنى عمارة بن يزيد، قال: حدثني عبيد الله بن العلاء، عن أبى الشعشاع زنباع بن الشعشاع، قال: حدثني أبى، عن لهيب ابن مالك الليثي، قال: حضرت رسول الله ، فذكرت عنده الكهانة .... وساق الحديث إلى آخره.

قال أبو عمر: إسناد هذا الحديث ضعيف، ولو كان فيه حكم لم أذكره، لأن رواته مجهولون، وعمارة بن زيد متهم بوضع الحديث، ولكنه في معنى حسن من أعلام النبوة، والأصول في مثله لا تدفعه، بل تصححه وتشهد له (٢)، والحمد لله.


(١) في ع، ش: عن.
(٢) في الإصابة: قلت: يستفاد من هذا أنه تجوز رواية الحديث الموضوع إذا كان بهذين الشرطين، وهو بخلاف ما نقلوه (٣ - ٣١٣).