للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فلولا أخو الأنصار كنت كنازل … ثوى ما ثوى لم ينقلب بنقير

متى أكفر النعمان لم أك شاكرا … ولا خير فيمن لم يكن بشكور (١)

والنعمان بن بشير هو القائل - فيما زعم أهل الأخبار ورواة الأشعار:

وإني لأغطى المال من ليس سائلا … وأدرك للمولى المعاند بالظلم

وإني متى ما يلقني صارما له … فما بيننا عند الشدائد من صرم

فلا تعدد المولى شريكك في الغنى … ولكنما المولى شريكك في العدم

إذا مت ذو القربى إليك برحمة … وغشك واستغنى، فليس بذي رحم

ومن ذاك للمولى الذي يستخفه (٢) … أذاك ومن يرمى العدو الذي ترمى

وذكر المدائني عن يعقوب بن داود الثقفي، ومسلمة بن محارب، وغيرهما، قالوا: لما قتل الضحاك بن قيس بمرج راهط، وذلك للنصف من ذي الحجة سنة أربع وستين في أيام مروان - أراد النعمان بن بشير أن يهرب من حمص، وكان عاملا عليها، فخاف ودعا لابن الزبير فطلبه أهل حمص فقتلوه، واحتزوا رأسه، فقالت امرأته الكلبية: ألقوا رأسه في حجري، فأنا أحق به، وكانت قبله عند معاوية بن أبى سفيان، فقال لامرأته ميسون أم يزيد: اذهبي فانظرى إليها، فأتتها، فنظرت، ثم رجعت فقالت: ما رأيت مثلها. ثم قالت: لقد رأيتها ورأيت خالا تحت سرتها، ليوضعن رأس زوجها في حجرها، فتزوجها حبيب بن سلمة (٣) ثم طلقها، فتزوجها النعمان بن بشير، فلما قتل وضعوا رأسه في حجرها.

قال المسعودي: كان النعمان بن بشير واليا على حمص قد خطب لابن الزبير ممالئا للضحاك بن قيس، فلما بلغه وقعة راهط وهزيمة الزبيرية، وقتل الضحاك -

.


(١) في أسد الغابة: وما خير من لا يلتقى بشكور.
(٢) في أ، ش: ولكن ذا القربى الذي يستحقه
(٣) في أ، ش: مسلمة.