للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وأسلم وحسن إسلامه، وكان يرد على الخلفاء، ورد على عمر، ثم على عثمان، وله أخبار حسان.

وقال عمر بن شبة: كان النابغة الجعدي شاعرا مغلبا (١) إلا أنه كان إذا هاجى غلب. هاجى أوس بن مغراء، وليلى الأخيلية، وكعب بن جعيل، فغلبوه، وهو أشعر منهم مرارا، ليس فيهم من يقرب منه، وكذلك قال فيه ابن سلام (٢) وغيره. وذكر الهيثم بن عدي، قال: رعت بنو عامر بالبصرة في الزروع، فبعث أبو موسى الأشعري في طلبهم، فتصارخوا يا آل عامر! فخرج النابغة الجعدي، ومعه عصبة له، فأتى به أبو موسى، فقال له: ما أخرجك؟ قال: سمعت داعية قومي. قال: فضربه أسواطا. فقال النابغة في ذلك:

رأيت البكر بكر بني ثمود (٣) … وأنت أراك بكر الأشعرينا

فإن تك لابن عفان أمينا … فلم يبعث بك البر الأمينا

فيا قبر النبي وصاحبيه … ألا يا غوثنا لو تسمعونا

ألا صلى إلهكم عليكم … ولا صلى على الأمراء فينا

فأما خبره مع ابن الزبير:

فأخبرني عبد الوارث بن سفيان، قال: حدثنا القاسم بن أصبغ، حدثنا أحمد بن زهير، حدثنا زبير بن بكار، حدثني هارون ابن أبى بكر، حدثني يحيى بن إبراهيم البهزي، حدثنا سليمان بن محمد، عن يحيى ابن عروة، عن أبيه، عن عمه عبد الله بن عروة بن الزبير، قال: أقحمت السنة نابغة بنى جعدة، فدخل على عبد الله بن الزبير في المسجد الحرام، فأنشده:

حكيت لنا الصديق لما وليتنا … وعثمان والفاروق فارتاح معدم


(١) في ى: معذبا.
(٢) الطبقات صفحة ١٠٥.
(٣) في ى: تمور.