للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وروى ثمامة بن أنس، عن أبيه أنس بن مالك مثله. وعن ابن سيرين أنه قال: كتب عمر بن الخطاب ألا تستعملوا البراء بن مالك على جيش من جيوش المسلمين، فإنه مهلكة من المهالك يقدم بهم.

وروى سلامة بن روح بن خالد عن عمه عقيل بن خالد عن ابن شهاب عن أنس قال: قال رسول الله (١): كم من ضعيف مستضعف ذي طمرين لا يؤبه له، لو أقسم على الله لأبره، منهم البراء بن مالك.

وإن البراء لقي زحفا من المشركين، وقد أوجع المشركون في المسلمين، فقالوا له، يا براء، إن رسول الله قال: لو أقسمت على الله لأبرك، فأقسم على ربك، قال: أقسمت عليك يا رب لما منحتنا أكتافهم، ثم التقوا على قنطرة السوس، فأوجعوا في المسلمين، فقالوا له: يا براء، أقسم على ربك. فقال: أقسمت عليك يا رب لما منحتنا أكتافهم، وألحقنى بنى الله ، فمنحوا أكتافهم، وقتل البراء شهيدا.

حدثنا أحمد بن [محمد بن] (٢) عبد الله بن محمد بن علي، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا عبد الله بن يونس، قال حدثنا بقي بن مخلد، قال حدثنا خليفة ابن خياط، قال حدثنا بكر بن سليمان، عن أبى إسحاق قال: زحف المسلمون إلى المشركين في اليمامة حتى ألجئوهم إلى الحديقة، وفيها عدو الله مسيلمة.

فقال البراء: يا معشر المسلمين، ألقونى عليهم، فاحتمل حتى إذا أشرف على الجدار اقتحم فقاتلهم على الحديقة، حتى فتحها على المسلمين، ودخل عليهم المسلمون، فقتل الله مسيلمة.


(١) في الإصابة: رب أشعث أغبر لا يؤبه له، لو أقسم … إلخ.
(٢) من م.