للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ أبو عمر: إنما كان انصراف علي رضي الله عنهما وعن أمثالهما من مصروع ومنهزم، لأنه كان يرى في قتال الباغين عليه من المسلمين ألا يتبع مدبر ولا يجهز على جريح، ولا يقتل أسير، وتلك كانت سيرته في حروبه في الإسلام رضي الله عنه.

وعلى ما روى عن علي رضي الله عنه في ذلك مذاهب فقهاء الأمصار في الحجاز والعراق إلا أنّ أبا حنيفة قَالَ: إن انهزم الباغي إلى فئة [من المسلمين [١]] اتبع، وإن انهزم إلى غير فئة لم يتبع.

يعد بسر بن أرطأة في الشاميين، ولي [٢] اليمن، وله دار بالبصرة.

ومات بالمدينة وقيل: بل مات بالشام في بقية من أيام معاوية.

[(١٧٥) بسر بن سفيان بن عمرو بن عويمر الخزاعي]

أسلم سنة ست من الهجرة، وبعثه النبي صَلَّى الله عليه وَسَلَّمَ عينًا إلى قريش إلى مكة، وشهد الحديبية، وهو المذكور في حديث الحديبية من رواية الزهري عن عروة عن المسور ومروان قوله: حتى إذا كنا بغدير [٣] الأشطاط لقيه عينه [٤] الخزاعي، فأخبره خبر قريش وجموعهم. قالوا: هو بسر بن سفيان هذا.

[(١٧٦) بسر السلمي،]

ويقال المازني، نزل عندهم النبي صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ فأكل عندهم ودعا لهم، ولا أعرف له غير هذا الخبر، وهو والد عَبْد الله


[١] ليس في م.
[٢] في ى: وأتى.
[٣] في م: حتى إذا كان.
[٤] في الإصابة: حتى إذا كان بعسقان لقيه بسر بن سفيان الكعبي.

<<  <  ج: ص:  >  >>