للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

حين سأل (١) بنى سلمة (٢)، من سيدكم؟ قالوا: الجد من قيس، على بخل فيه فقال رسول الله : وأي داء أدوأ من البخل، بل سيد بنى سلمة الأبيض الجعد بشر بن البراء، هكذا ذكره ابن إسحاق.

وكذلك ذكره عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن عبد الرحمن ابن كعب بن مالك: أن النبي قال لبني ساعدة: من سيدكم؟ قالوا: الجد بن قيس قال: بم سودتموه؟ قالوا: إنه أكثرنا مالا، وإنا على ذلك لنزنه (٣) بالبخل فقال النبي : وأي داء أدوأ من البخل؟ قالوا: فمن سيدنا يا رسول الله؟ قال: بشر بن البراء بن معرور. هكذا وقع في هذا الخبر لبني ساعدة، وإنما هو لبني ساردة، لأنه من بنى سلمة بن سعد ابن (٤) عدي بن أسد بن ساردة بن يزيد بن جشم بن الحارث بن الخزرج.

وروى أبو بكر الهذلي عن الشعبي مثله وذكره ابن عائشة أيضا: أن رسول الله قال لبني سلمة: من سيدكم؟ فقالوا: الجد بن قيس، على بخل فيه. فقال: وأي داء أدوأ من البخل! سيدكم الجعد الأبيض عمرو بن الجموح.

وقد ذكرنا حبره في باب عمرو بن الجموح، والنفس إلى ما قاله الزهري


(١) في ى: قال ابن سلمة.
(٢) العبارة في أسد الغابة: قال فيه رسول الله : من سيدكم يا بنى سلمة؟ قالوا: الجد بن قيس: وفي الإصابة: يا بنى نضلة.
(٣) نزنه: نتهمه.
(٤) في م: بن على.