للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

حدثنا عبد الوارث [بن سفيان] (١) قال: حدثنا قاسم بن أصبغ، قال:

حدثنا أحمد بن زهير، قال. حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا حماد بن سلمة، قال: حدثنا على بن زيد. عن أم محمد، عن عائشة: أن رسول الله أهديت له هدية فيها قلادة من جزع، فقال: لأدفعنها إلى أحب أهلي إلي. فقال النساء: ذهبت بها ابنة أبى قحافة. فدعا رسول الله أمامة بنت زينب فأعلقها في عنقها. وتزوجها على بن أبى طالب بعد فاطمة، زوجها منه الزبير بن العوام، وكان أبوها أبو العاص قد أوصى بها إليه (٢)، فلما قتل على بن أبى طالب وآمت منه أمامة قالت أم الهيثم النخعية (٣):

أشاب ذوائبي وأذل ركني … أمامة حين فارقت القرينا

تطيف به لحاجتها إليه … فلما استيأست رفعت رنينا

وكان على بن أبى طالب قد أمر المغيرة بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب أن يتزوج أمامة بنت أبى العاص بن الربيع زوجته بعده، لأنه خاف أن يتزوجها معاوية، فتزوجها المغيرة، فولدت له يحيى، وبه كان يكنى، وهلكت عند المغيرة، وقد قيل: إنها لم تلد لعلى ولا للمغيرة، وكذلك قال الزبير:

إنها لم تلد للمغيرة بن نوفل. قال: وليس لزينب عقب.

وذكر عمر بن شبة، قال: حدثنا على بن محمد النوفلي، عن أبيه - أنه حدثه عن أهله: أن عليا لما حضرته الوفاة قال لأمامة بنت أبى العاص: إني لا آمن أن يخطبك هذا الطاغية بعد موتى [يعنى معاوية]، (٤) فإن كان لك في الرجال حاجة


(١) من أ.
(٢) قد أوصى بها إلى الزبير.
(٣) أ: الخثعمية.
(٤) ليس في أ.