واختلف في وقت وفاتها، فقال أبو عبيدة معمر بن المثنى: توفيت خديجة قبل الهجرة بخمس سنين. وقيل بأربع سنين. وكانت وفاتها قبل تزويج رسول الله ﷺ عائشة. وقال قتادة: توفيت خديجة قبل الهجرة بثلاث سنين.
قال أبو عمر: قول قتادة عندنا أصح لما
حدثنا أحمد بن فتح، قال: حدثنا محمد ابن عبد الله بن زكريا النيسابورى بمصر، قال: حدثنا عمى (١)، قال: حدثنا الميموني، قال: حدثنا أحمد بن حنبل، حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن هشام ابن عروة، عن أبيه، قال: توفيت خديجة قبل مخرج النبي ﷺ بثلاث سنين أو نحو ذلك.
وروى يونس، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة قالت: توفيت خديجة قبل أن تفرض الصلاة. قال ابن شهاب: وذلك بعد مبعث النبي ﷺ بسبعة أعوام.
قال ابن إسحاق: وتوفى أبو طالب وخديجة قبل مهاجر النبي ﷺ إلى المدينة بثلاث سنين، قال: فلما توفى أبو طالب خرج النبي ﷺ إلى الطائف يلتمس من ثقيف المنعة، ثم رجع من الطائف إلى مكة.
وحدثنا عبد الوارث بن سفيان، حدثنا قاسم بن أصبغ، حدثنا أحمد بن زهير، حدثنا مصعب بن عبد الله الزبيري، قال: حدثنا عبد الله بن معاوية، عن هشام ابن عروة -: أن عروة بن الزبير كتب إلى عبد الملك بن مروان: أما بعد، فإنك كتبت إلي تسألنى عن خديجة بنت خويلد متى توفيت. وإنها توفيت قبل مخرج النبي ﷺ من مكة بثلاث سنين.
قال أبو عمر: يقال إنها كانت وفاتها بعد موت أبى طالب بثلاثة أيام.
وقيل: إنها كانت يوم توفيت بنت خمس وستين سنة، توفيت في شهر رمضان، ودفنت في الحجون، ذكره محمد بن عمر وغيره.