للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

سمع الله شكواها من فوق سبع سماوات، هذه خولة بنت ثعلبة التي أنزل الله فيها:

﴿قَدْ سَمِعَ اللهُ قَوْلَ الَّتِي تُجادِلُكَ فِي زَوْجِها وتَشْتَكِي إِلَى اللهِ﴾. والله لو أنها وقفت إلى الليل ما فارقتها إلا للصلاة (١) ثم أرجع إليها.

وروى عن خولة هذه يوسف بن عبد الله بن سلام، وقال فيها خويلة، وكذلك قال فيها معمر خويلة.

وقد روى خليد بن دعلج، عن قتادة، قال:

خرج عمر من المسجد ومعه الجارود العبدي، فإذا بامرأة برزت على ظهر الطريق، فسلم عليها عمر، فردت عليه السلام، وقالت: هيهات يا عمر، عهدتك وأنت تسمى عميرا في سوق عكاظ ترعى (٢) الضأن بعصاك، فلم تذهب الأيام حتى سميت عمر، ثم لم تذهب الأيام حتى سميت أمير المؤمنين، فاتق الله في الرعية، واعلم أنه من خاف الوعيد قرب عليه البعيد. ومن خاف الموت خشي عليه الفوت.

فقال الجارود: قد أكثرت أيتها المرأة على أمير المؤمنين. فقال عمر: دعها، أما تعرفها! فهذه خولة بنت حكيم امرأة عبادة بن الصامت التي سمع الله قولها من فوق سبع سماوات، فعمر والله أحق أن يسمع لها.

هكذا في هذا الخبر خولة بنت حكيم امرأة عبادة بن الصامت، وهو وهم، وخليد ضعيف سيء الحفظ، وإنما هي امرأة أوس بن الصامت على الاختلاف في اسم أبيها.

حدثنا عبد الوارث بن سفيان، حدثنا قاسم بن أصبغ، حدثنا أحمد بن زهير، حدثني أبى، حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، حدثنا أبى، عن ابن إسحاق، قال:


(١) أ: إلا للصلاة.
(٢) أ: ترعى الصبيان بعصاك.