للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يوما لنسائه: أسرعكن لحوقا بى أطولكن يدا. قالت:

فكن يتطاولن أيتهن أطول يدا، قالت: فكانت أطولنا يدا زينب، لأنها كانت تعمل بيدها وتتصدق.

وروينا من وجوه عن عائشة: أنها قالت زينب بنت جحش تسامينى في المنزلة عند رسول الله ، وما رأيت امرأة قط خيرا في الدين من زينب وأتقى لله، وأصدق حديثا، وأوصل للرحم، وأعظم صدقة.

وذكر موسى بن طارق أبو قرة، عن زمعة بن صالح، عن يعقوب (١)، عن عطاء، عن الزهري، عن محمد بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، عن عائشة زوج النبي : أنها ذكرت زينب بنت جحش، فقالت:

ولم تكن امرأة خيرا منها في الدين، وأتقى لله تعالى، وأصدق حديثا، وأوصل للرحم، وأعظم صدقة، وأشد تبذلا لنفسها في العمل الذي تتصدق به وتتقرب به إلى الله ﷿.

حدثنا عبيد (٢) الله بن محمد بن أسد، حدثنا محمد بن مسرور الغسال، حدثنا أحمد بن مغيث، حدثنا الحسين بن الحسن، حدثنا عبد الله بن المبارك، حدثنا سليمان بن المغيرة، عن ثابت، عن أنس -: أن رسول الله قال لزيد بن حارثة: اذكرها علي، قال زيد: فانطلقت. فقلت لها: أبشرى يا زينب، فإن رسول الله أرسل يذكرك. فقالت: ما أنا بصانعة شيئا حتى أوامر ربى، ثم قامت إلى مسجدها، ونزل القرآن، وجاء رسول الله فدخل عليها بغير إذن.


(١) أ: عن يعقوب بن صالح عن يعقوب بن عطاء عن الزهري.
(٢) أ: عبد الله.