للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أمها أم سلمة زوج النبي ، كان اسم زينب برة، فسماها رسول الله زينب، ذكره محمد بن عمرو بن عطاء عنها وعن زينب بنت جحش أيضا.

حدثنا عبد الوارث بن سفيان، حدثنا قاسم بن أصبغ، حدثنا أحمد بن زهير بن حرب، حدثنا أحمد بن جناب، حدثنا عيسى بن يونس، عن الوليد بن كثير، حدثنا محمد بن عمرو بن عطاء، حدثني زينب بنت أم سلمة - قالت: كان اسمى برة فسماني رسول الله زينب.

قالت: ودخلت عليه زينب بنت جحش - واسمها برة - فسماها رسول الله زينب. ولدتها أمها بأرض الحبشة، وقدمت بها، وحفظت عن النبي .

ويروى: أنها دخلت على النبي وهو يغتسل فتصح في وجهها قال: فلم يزل ماء الشباب في وجهها حتى كبرت وعجزت.

وكانت زينب بنت أبى سلمة عبد عبد الله بن زمعة بن الأسود الأسدي، فولدت له، وكانت من أفقه نساء أهل زمانها.

وروى ابن المبارك عن جرير بن حازم (١)، قال: سمعت الحسن يقول:

لما كان يوم الحرة قتل أهل المدينة، فكان فيمن قتل ابنا زينب ربيبة رسول الله فحملا ووضعا بين يديها مقتولين، فقالت: ﴿إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ﴾. والله إن المصيبة علي فيهما لكبيرة، وهي علي في هذا أكبر منها في هذا، أما هذا فجلس في بيته فكف يده، فدخل عليه، وقتل مظلوما، وأنا أرجو له الجنة. وأما هذا فبسط يده فقاتل حتى قتل فلا أدرى على ما هو في (٢)


(١) أ: قال: حدثنا جرير بن حازم.
(٢) أ، وأسد الغابة: من ذلك.