الأزرق على سمية أم زياد زوجة [مولاه](١) الحارث بن كلدة منها، لأنه كان مولى لهما، فسلمة بن الأزرق أخو زياد لأمه، لا أخو عمار، وليس بين سمية أم عمار، وسمية أم زياد نسب ولا سبب، وسمية أم عمار أول شهيدة في الإسلام، وجأها أبو جهل بحربة في قبلها فقتلها، وماتت قبل الهجرة ﵂.
حدثنا خلف بن قاسم، حدثنا عبد الله بن عمر، حدثنا أحمد بن محمد، [حدثنا معن بن يحيى](١)، حدثنا يحيى بن بكير وحميد بن على البجلي، قالا:
حدثنا ابن لهيعة، حدثنا أبو صخر، عن أبى معاوية البجلي، عن أبى رزين، عن عبد الله بن مسعود، عنه، قال: إن أبا جهل طعن بحربة في فخذ سمية أم عمار حتى بلغت فرجها فماتت، فقال عمار: يا رسول الله، بلغ منا - أو بلغ منها - العذاب كل مبلغ، فقال رسول الله ﷺ. صبرا أبا اليقظان. اللهم لا تعذب أحدا من آل ياسر بالنار.
وروى سفيان، وشعبة، وجرير، عن منصور، عن مجاهد، قال: أول شهيد استشهد في الإسلام سمية أعمار. عمار.
قال: وأول من أظهر الإسلام رسول الله ﷺ، وأبو بكر، وبلال، وصهيب، وخباب، وعمار، وسمية أم عمار. فغلط ابن قتيبة غلطا فاحشا، وبالله التوفيق.
حدثنا أحمد بن عبد الله بن محمد بن على، حدثنا أبى، حدثنا عبد الله بن يونس، حدثنا بقي بن مخلد، حدثنا أبو بكر بن أبى شيبة، حدثنا جرير، عن منصور، عن مجاهد، قال: أول من أظهر الإسلام سبعة: رسول الله ﷺ، وأبو بكر، وبلال، وخباب، وصهيب، وعمار، وسمية أم عمار.