للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عقيلة أصل (١) من لؤي بن غالب … كرام المساعي مجدهم (٢) غير زائل

مهذنة؟ قد طهر الله خيمها … وطهرها من كل بغى (٣) وباطل

فإن كان ما قد قيل عنى (٤) قلته … فلا رفعت صوتي إلي أناملى

وإن الذي قد قيل ليس بلائط … بها الدهر بل قول امرئ (٥) متماحل

فكيف وودى ما حييت ونصرتي … لآل رسول الله زين المحافل

رأيتك وليغفر لك الله حرة … من المحصنات غير ذات الغوائل (٦)

قال أبو عمر: أمر النبي بالذين رموا عائشة بالإفك حين نزل القرآن ببراءتها فجلدوا الحد ثمانين فيما ذكر جماعة من أهل السير والعلم بالخبر. وقال قوم: إن حسان بن ثابت لم يجلد معهم، ولا يصح عنه أنه خاض في الإفك والقذف، ويزعمون أنه القائل:

لقد ذاق عبد الله ما كان أهله … وحمنة إذ قالوا هجيرا ومسطح

وعبد الله هو عبد الله بن أبى بن سلول.

وآخرون يصححون جلد حسان بن ثابت، ويجعلونه من جملة أهل الإفك في عائشة. وأنشد ابن إسحاق هذا البيت على خلاف ما مضى في أبيات ذكرها فقال قائل من المسلمين:

لقد ذاق حسان الذي كان أهله … وحمنة إذ قالوا هجيرا ومسطح

وهذا عندي أصح، لأن عبد الله بن أبى بن سلول لم يكن ممن يستر جلده عن الجميع لو جلد


(١) في الديوان: حليلة حي.
(٢) أ: مجدها.
(٣) أ: سوء.
(٤) في الديوان: فإن كنت قد قلت الذي قد زعمتم
(٥) أ: والديوان: بى ما حل.
(٦) أ، والديوان: ذات غوائل.