للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أخبرنا خلف بن قاسم، حدثنا على بن محمد بن إسماعيل، حدثنا محمد بن إسحاق السراج، حدثنا الحسن بن يزيد الطحان، حدثنا عبد السلام بن حرب، عن أبى الجحاف، عن جميع بن عمير، قال: دخلت على عائشة، فسألت (١) أي الناس كان أحب إلى رسول الله ؟ قالت: فاطمة. قلت: فمن الرجال؟ قالت: زوجها، إن كان ما علمته صواما قواما.

قال: وأخبرنى إبراهيم بن سعيد الجوهري، قال: حدثنا شاذان، عن جعفر الأحمر، عن عبد الله بن عطاء، عن ابن بريدة، عن أبيه، قال: كان أحب النساء إلى رسول الله فاطمة، ومن الرجال على بن أبى طالب.

قال: وأخبرنا قتيبة بن سعيد (٢)، قال: حدثنا محمد بن موسى، عن عون ابن محمد بن على بن أبى طالب، عن أمه أم جعفر بنت محمد بن جعفر، وعن عمار بن (٣) المهاجر، عن أم جعفر -: أن فاطمة بنت رسول الله قالت لأسماء بنت عميس: يا أسماء، إني قد استقبحت ما يصنع بالنساء، إنه يطرح على المرأة الثوب فيصفها. فقالت أسماء: يا بنت رسول الله، ألا أريك شيئا رأيته بأرض الحبشة! فدعت بجرائد رطبة فحنتها ثم طرحت عليها ثوبا، فقالت فاطمة: ما أحسن هذا وأجمله! تعرف به المرأة من الرجال، فإذا أنا مت فاغسليني أنت وعلي، ولا تدخلي علي أحدا. فلما توفيت جاءت عائشة تدخل، فقالت أسماء: لا تدخلي. فشكت إلى أبى بكر، فقالت: إن هذه الخثعمية تحول بيننا وبين بنت رسول الله ، رقد جعلت لها مثل هودج العروس - فجاء أبو بكر، فوقف على الباب، فقال: يا أسماء، ما حملك على أن منعت


(١) أ: فسئلت.
(٢) أ: سعد.
(٣) أ: عمارة.