ذكره، وهو كما قال محمد بن سعد: هما اثنان عند أهل العلم بهذا الشأن، وكان جنادة بن أبى أمية على غزو الروم في البحر لمعاوية من زمن عثمان إلى أيام يزيد. إلا ما كان من زمن الفتنة، وشتا في البحر سنة تسع وخمسين، هكذا ذكر الليث بن سعد، والوليد بن مسلم.
مخرج حديثه عن أهل مصر، روى عنه من أهل المدينة بسر بن سعيد، وروي عنه من المصريين أبو الخير مرثد بن عبد الله اليزني، وأبو قبيل المعافري، وشييم بن بيتان، ويزيد بن صبيح (١) الأصبحي، والحارث ابن يزيد الحضرمي.
وذكر ابن يونس عن عبد الله بن عيسى بن حماد التجيبي عن أبيه عن الليث بن سعد عن يزيد بن أبى حبيب، عن أبى الخير أن جنادة بن أبى أمية حدثه: أن رجالا من أصحاب رسول الله ﷺ اختلفوا، فقال بعضهم: إن الهجرة قد انقطعت قال جنادة: فانطلقت إلى رسول الله ﷺ فقلت: يا رسول الله، إن ناسا يقولون إن الهجرة قد انقطعت؟ فقال رسول الله ﷺ: لا تنقطع الهجرة ما كان الجهاد. وذكر حديثا آخر عن أبى الخير عن جنادة بن أبى أمية أيضا. قال ابن يونس: وجنادة بن أبى أمية ممن شهد فتح مصر، قدم مع عبادة بن الصامت، وكان عبادة يومئذ أميرا على ربع المدد.
وذكر ابن عفير عن الليث بن سعد عن عبيد الله بن أبى جعفر، عن بكير ابن الأشج، عن بسر بن سعيد، عن جنادة بن أبى أمية، أن عبادة بن