للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فإن أبى ووالدتي (١) وعرضي … لعرض محمد منكم وقاء

وهذا الشعر أوله (٢):

عفت ذات الأصابع فالجواء … إلى عذراء منزلها خلاء

قال مصعب الزبيري: هذه القصيدة قال حسان صدرها في الجاهلية وآخرها في الإسلام.

قال: وهجم حسان على فتية من قومه يشربون الخمر، فعيرهم في ذلك، فقالوا: يا أبا الوليد، ما أخذنا هذه إلا منك، وإنا لنهم بتركها ثم يثبطنا عن ذلك قولك:

ونشربها فتتركنا ملوكا … وأسدا ما ينهنهنا اللقاء

فقال: هذا شيء قتله في الجاهلية، والله ما شربتها منذ أسلمت.

قال ابن سيرين: وانتدب لهجو المشركين ثلاثة من الأنصار: حسان ابن ثابت، وكعب بن مالك، وعبد الله بن رواحة، فكان حسان وكعب ابن مالك يعارضانهم بمثل قولهم في الوقائع والأيام والمآثر، ويذكران مثالبهم، وكان عبد الله بن رواحة يعيرهم بالكفر وعبادة ما لا يسمع ولا ينفع، فكان قوله يومئذ أهون القول عليهم، وكان قول حسان وكعب أشد القول عليهم، فلما أسلموا وفقهوا كان أشد القول عليهم قول عبد الله ابن رواحة.


(١) في ت، والديوان: ووالده.
(٢) ديوانه: ١