وستين بموضع من أرض الكوفة يدعى كربلاء قرب الطف، وقضى الله ﷿ إن قتل عبيد الله بن زياد يوم عاشوراء سنة سبع وستين، قتله إبراهيم بن الأشتر في الحرب، وبعث برأسه إلى المختار، وبعث به المختار إلى ابن الزبير، فبعث به ابن الزبير إلى علي بن الحسين.
واختلف في سن الحسين يوم قتله: فقيل: قتل وهو ابن سبع وخمسين.
وقيل: قتل وهو ابن ثمان وخمسين.
قال قتادة: قتل الحسين وهو ابن أربع وخمسين سنة وستة أشهر،
وذكر المازني، عن الشافعي، عن سفيان بن عيينة، قال: قال لي جعفر بن محمد: توفى علي بن أبى طالب، وهو ابن ثمان وخمسين سنة. وقتل الحسين بن علي وهو ابن ثمان وخمسين سنة، وتوفي علي بن الحسين وهو ابن ثمان وخمسين سنة، وتوفى محمد بن على بن الحسين وهو ابن ثمان وخمسين سنة.
قال سفيان: وقال لي جعفر بن محمد وأنا بهذه السنة في ثمان وخمسين فتوفى فيها ﵀.
قال مصعب الزبيري: حج الحسين بن على خمسا وعشرين حجة ماشيا.
وذكر أسد عن حاتم بن إسماعيل، عن معاوية بن أبى مزرد عن أبيه، قال:
سمعت أبا هريرة يقول: أبصرت عيناي هاتان، وسمعت أذناى رسول الله ﷺ، وهو آخذ بكفى حسين، وقدماه على قدم رسول الله ﷺ وهو يقول: ترق عين بقه. قال: فرقى الغلام حتى وضع قدميه على صدر رسول الله ﷺ، ثم قال له