للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وسلم في خروجه من بني عمرو بن عوف حين قدم المدينة مهاجرا من مكة، فلم يزل عنده حتى بنى مسجده في تلك السنة، وبني مساكنه، ثم انتقل إلى مسكنه.

وآخى رسول الله بينه وبين مصعب بن عمير.

حدثنا سعيد بن نصر، قال: حدثنا قاسم بن أصبغ، قال: حدثنا ابن وضاح، حدثنا أبو بكر بن أبى شيبة، حدثنا يونس بن محمد، عن الليث بن سعد، عن يزيد بن أبى حبيب، عن أبى الخير، عن أبى رهم السماعي (١) أن أبا أيوب الأنصاري حدثه قال: نزل رسول الله في بيتنا الأسفل، وكنت في الغرفة، فأهريق ماء في الغرفة، فقمت أنا وأم أيوب بقطيفة نتتبع الماء شفقة أن يخلص إلى رسول الله [منه شيء] (٢)، ونزلت إلى رسول وأنا مشفق فقلت: يا رسول الله، إنه ليس ينبغي أن نكون فوقك، انتقل إلى الغرفة، فأمر النبي بمتاعه أن ينقل، ومتاعه قليل … وذكر تمام الحديث.

وكان أبو أيوب (٣) الأنصاري مع علي بن أبي طالب في حروبه كلها، ثم مات بالقسطنطينية من بلاد الروم في زمن معاوية، وكانت غزاته تلك تحت راية يزيد، هو كان أميرهم يومئذ، وذلك سنة خمسين أو إحدى وخمسين من التاريخ.

وقيل: بل كانت سنة اثنتين وخمسين، وهو الأكثر في غزوة يزيد القسطنطينية.

حدثنا سعيد بن نصر، قال: حدثنا قاسم بن أصبغ، قال: حدثنا محمد بن


(١) في ى: السمعي. والمثبت من أ، ت.
(٢) ليس في أ، ت.
(٣) هو خالد، صاحب الترجمة كما تقدم.