للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

النبي نورا في جبينه ليدعو قومه به. فقال: يا رسول الله، هذه مثلة (١)، فجعله رسول الله في سوطه.

وذكر ذا اليدين الخزاعي،

وأنه كان يدعى ذا الشمالين، فسماه رسول الله ذا اليدين. وذكر أنه هو القائل: أقصرت الصلاة أم نسيت؟ وقد تقدم في ذكر ذي اليدين ما فيه كفاية.

هذا ما ذكره المبرد، وأما ما ذكره أهل السير وأهل الآثار والعلم بالخبر فما ذكرناه في كتابنا هذا، ومحال عند أهل العلم أن يذكر أبو الهيثم ابن التيهان، وقتادة بن النعمان، وخزيمة بن ثابت في الأذواء، وهذا لا معنى له عند العلماء.

وقد أجمعوا أن عثمان بن عفان يقال له ذو النورين، ولم يذكره المبرد في الأذواء، فدل علي أنه لم يصنع شيئا في الأذواء، إذ ذكر فيهم من لم نذكر (٢) فيهم.


(١) في ى: أعطاه النبي هذه مثلة. والمثبت من أ، ت. وفي الإصابة:
وروى الطبري من طريق ابن الكلبي قال: سبب تسمية ابن الطفيل بذي النور أنه لما وفد على النبي فدعا لقومه قال له ابعثني إليهم واجعل لي آية فقال: اللهم نور له. فسطع نور بين عينيه، فقال: يا رب أخاف أن يقولوا مثلة، فتحول إلى طرف سوطه فكان يضيء له في الليل المظلمة.
(٢) في ى: يذكر.