للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

رسول الله وهبته له، فقبضه. وقال أبوه حارثة بن شراحيل - حين فقده:

بكيت على زيد ولم أدر ما فعل … أحى يرجى أم أتى دونه الأجل

فوالله ما أدري وإن كنت سائلا … أغالك سهل الأرض أم غالك الجبل

فيا ليت شعري هل لك الدهر رجعة … فحسبي من الدنيا رجوعك لي بجل (١)

تذكرنيه الشمس عند طلوعها … وتعرض ذكراه إذا قارب الطفل

وإن هبت الأرواح هيجن ذكره … فيا طول ما حزني عليه ويا وجل

سأعمل نص العيس في الأرض جاهدا … ولا أسأم التطواف أو تسأم الإبل

حياتي أو تأتي علي منيتي … وكل امرئ فان وإن نمره الأجل (٢)

سأوصى به عمرا وقيسا كليهما … وأوصى يزيد ثم من بعده جبل

يعنى جبلة بن حارثة أخا زيد، وكان أكبر من زيد، ويعنى يزيد أخا زيد لأمه، وهو يزيد بن كعب بن شراحيل. فحج ناس من كلب، فرأوا زيدا فعرفهم وعرفوه، فقال لهم: أبلغوا عنى أهلي هذه الأبيات، فإني أعلم أنهم قد جزعوا علي فقال:

أحن إلى قومي وإن كنت نائيا … فإني قعيد البيت عند المشاعر

فكفوا من الوجد الذي قد شجاكم … ولا تعملوا في الأرض نص الأباعر

فإني بحمد الله في خير أسبرة … كرام معد كابرا بعد كابر


(١) في ى: نحل والمثبت من أ، والطبقات.
(٢) هكذا في ى. وفي أ، ت، والطبقات. الأمل.