للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقد روى عن عمر أنه قال: لو كان سالم حيا ما جعلتها شورى. وذلك بعد أن طعن فجعلها شورى، وهذا عندي على أنه كان يصدر فيها عن رأيه، والله أعلم.

وكان أبو حذيفة قد تبنى سالما، فكان ينسب إليه. ويقال (١):

سالم بن أبى حذيفة حتى نزلت: ﴿اُدْعُوهُمْ لِآبائِهِمْ﴾ … الآية. وكان سالم عبدا لثبيتة (٢) بنت يعار بن زيد بن عبيد بن زيد الأنصاري من الأوس، زوج أبى حذيفة، فأعتقته [سائبة (٣)] فانقطع إلى أبى حذيفة، فتبناه وزوجه بنت أخيه فاطمة بنت الوليد بن عتبة، لم يختلف (٤) أنه مولى بنت يعار زوج أبى حذيفة. واختلف في اسمها فقيل: [بثينة، وقيل (٥):] ثبيتة. وقيل: عمرة، وقيل: سلمى بنت حطمة (٦). وقال الطبري: قد قيل: في اسم أبيها تعار بالتاء، وقد ذكرناها في بابها من كتاب النساء بما أغنى عن ذكرها هنا.

وحدثنا عبد الوارث، حدثنا قاسم، حدثنا أحمد بن زهير (٧)، حدثنا أبى، حدثنا جرير، عن الأعمش، عن أبى وائل، عن مسروق، قال: كنا عند عبد الله بن عمرو (٨) فقال: سمعت رسول الله يقول: خذوا القرآن من أربعة: من ابن أم عبد - وبدأ (٩) به، ومن أبى بن كعب، ومن سالم مولى أبى حذيفة، ومن معاذ بن جبل.

وعند الأعمش في هذا إسناد آخر عن


(١) في أ: يقال.
(٢) في ى: ثبينة. والمثبت من أ، وتاج العروس.
(٣) ليست في أ.
(٤) في أ: ولم.
(٥) من أ.
(٦) في أ: خطمة.
(٧) في ى: أحمد بن أبي زهير.
(٨) في أ: عمر.
(٩) في أ: فبدأ به.