رسول الله ﷺ، فأخبرته أنها كانت عند سعد بن خولة فتوفى عنها في حجة الوداع، وكان بدريا، [وولدت بعد وفاته بليال فقال لها رسول الله صلى الله عليه: قد حللت فانكحى من شئت (١)].
ولم يختلفوا فى أن سعد بن خولة مات بمكة في حجة الوداع إلا ما ذكره الطبري محمد بن جرير فإنه قال: توفى سعد بن خولة سنة سبع. والصحيح ما ذكره معمر، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، عن أبيه أنه قال: توفى في حجة الوداع.
وأخبرنا خلف بن قاسم، حدثنا عبد الله بن جعفر بن الورد، حدثنا الحسن ابن عليب، وإسحاق بن إبراهيم بن جابر، قالا: حدثنا يحيى بن بكير، قال حدثني الليث، عن يزيد بن أبى حبيب، قال: توفى سعد بن خولة في حجة الوداع قال أبو عمر: رثى له رسول الله ﷺ أن مات بمكة، يعنى في الأرض التي هاجر منها.
ويدل على ذلك:
قوله ﷺ: اللهم أمض لأصحابي هجرتهم، ولا تردهم على أعقابهم.
وذلك محفوظ في حديث ابن شهاب، عن عامر بن سعد، عن أبيه.
وروى جرير بن حازم، عن عمه جرير بن يزيد، عن عامر بن سعد، عن أبيه، أنه قال: مرضت بمكة، فأتانى رسول الله ﷺ يعودني، فقلت: يا رسول الله، أموت بأرضى التي هاجرت منها؟
ثم ذكر معنى حديث ابن شهاب، وفي آخره لكن سعد بن خولة البائس قد مات في الأرض التي هاجر منها. وهذا يرد قول من قال إنه إنما رثى له لأنه مات قبل أن بهاجر،