للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عن عمرة بنت عبد الرحمن عن عائشة قالت: توفى إبراهيم بن النبي وهو ابن ثمانية عشر شهرا.

قال أبو عمر: ثبت أن رسول الله بكى على ابنه إبراهيم دون رفع صوت، وقال: تدمع العين، ويحزن القلب، ولا نقول ما يسخط الرب، وإنا بك يا إبراهيم لمحزونون.

حدثنا خلف بن قاسم، حدثنا الحسن بن رشيق، حدثنا أبو بشر الدولابى حدثنا إبراهيم بن يعقوب البغدادي، حدثنا عبيد (١) الله بن موسى، حدثنا ابن أبى ليلى عن عطاء عن جابر قال: أخذ النبي بيد عبد الرحمن بن عوف، فأتى به النخل، فإذا ابنه إبراهيم في حجر أمه، وهو يكيد بنفسه، فأخذه رسول الله في حجره، ثم قال:

يا إبراهيم. إنا لا نغني عنك من الله شيئا. ثم ذرفت عيناه، ثم قال:

يا إبراهيم، لولا أنه أمر حق، ووعد صدق، وأن آخرنا سيلحق أولنا لحزنا عليك حزنا هو أشد من هذا، وإنا بك يا إبراهيم لمحزونون، تبكى العين، ويحزن القلب، ولا نقول ما يسخط الرب.

وحدثنا خلف بن قاسم، قال: حدثنا الحسن، حدثنا أبو بشر، حدثنا إبراهيم بن يعقوب، حدثنا عفان بن مسلم، حدثنا سليمان بن المغيرة، حدثنا ثابت عن أنس، قال: لقد رأيت إبراهيم وهو يكيد بنفسه بين يدي رسول الله ، فدمعت عينا رسول الله


(١) في ى: عبد الله. والمثبت من أ، س، م.