عقبى، بدري. كان أحد نقباء الأنصار، وكان كاتبا في الجاهلية، وشهد العقبة الأولى والثانية، وشهد بدرا، وقتل يوم أحد شهيدا،
وأمر رسول الله ﷺ يومئذ أن يلتمس في القتلى، وقال: من يأتينى بخبر سعد بن الربيع؟ فقال رجل: أنا، فذهب يطوف بين القتلى، فوجده وبه رمق، فقال له سعد بن الربيع: ما شأنك؟ فقال الرجل: بعثني رسول الله ﷺ لآتيه بخبرك. قال: فاذهب إليه فأقرأه منى السلام، وأخبره أنى قد طعنت اثنتي عشرة طعنة، وأني قد أنفذت مقاتلي. وأخبر قومك أنهم لا عذر لهم عند الله إن قتل رسول الله ﷺ وواحد منهم حى.
هكذا ذكر مالك هذا الخبر، ولم يسم الرجل الذي ذهب ليأتى بخبر سعد بن الربيع، وهو أبى بن كعب، ذكر ذلك:
ربيح بن عبد الرحمن بن أبى سعيد الخدري، عن أبيه عن جده في هذا الخبر: أن رسول الله ﷺ قال يوم أحد: من يأتينى بخبر سعد بن الربيع؟ فإني رأيت الأسنة قد أشرعت إليه. فقال أبى بن كعب: أنا، وذكر الخير، وفيه: اقرأ على قومي السلام، وقل لهم: يقول لكم سعد بن الربيع: الله الله وما عاهدتم عليه رسول الله ﷺ ليلة العقبة، فوالله ما لكم عند الله عذر إن خلص إلى بينكم وفيكم عين تطرف. وقال أبى: فلم أبرح حتى مات، فرجعت إلى رسول الله ﷺ فأخبرته. [فقال:﵀، نصح لله ولرسوله حيا ومينا (١)].
وقال ابن إسحاق: دفن سعد بن الربيع وخارجة بن أبى زيد بن أبى زهير في