للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عقبى، بدري. كان أحد نقباء الأنصار، وكان كاتبا في الجاهلية، وشهد العقبة الأولى والثانية، وشهد بدرا، وقتل يوم أحد شهيدا،

وأمر رسول الله يومئذ أن يلتمس في القتلى، وقال: من يأتينى بخبر سعد بن الربيع؟ فقال رجل: أنا، فذهب يطوف بين القتلى، فوجده وبه رمق، فقال له سعد بن الربيع: ما شأنك؟ فقال الرجل: بعثني رسول الله لآتيه بخبرك. قال: فاذهب إليه فأقرأه منى السلام، وأخبره أنى قد طعنت اثنتي عشرة طعنة، وأني قد أنفذت مقاتلي. وأخبر قومك أنهم لا عذر لهم عند الله إن قتل رسول الله وواحد منهم حى.

هكذا ذكر مالك هذا الخبر، ولم يسم الرجل الذي ذهب ليأتى بخبر سعد بن الربيع، وهو أبى بن كعب، ذكر ذلك:

ربيح بن عبد الرحمن بن أبى سعيد الخدري، عن أبيه عن جده في هذا الخبر: أن رسول الله قال يوم أحد: من يأتينى بخبر سعد بن الربيع؟ فإني رأيت الأسنة قد أشرعت إليه. فقال أبى بن كعب: أنا، وذكر الخير، وفيه: اقرأ على قومي السلام، وقل لهم: يقول لكم سعد بن الربيع: الله الله وما عاهدتم عليه رسول الله ليلة العقبة، فوالله ما لكم عند الله عذر إن خلص إلى بينكم وفيكم عين تطرف. وقال أبى: فلم أبرح حتى مات، فرجعت إلى رسول الله فأخبرته. [فقال: ، نصح لله ولرسوله حيا ومينا (١)].

وقال ابن إسحاق: دفن سعد بن الربيع وخارجة بن أبى زيد بن أبى زهير في


(١) ليس في أ.