أحد بنى أسد يشتكي سيده، فقال: يا رسول الله، ليدخلن حاطب النار.
فقال له: كذبت لا يدخلها أحد شهد بدرا أو الحديبية.
قال أبو عمر ﵁: قال الله سبحانه ﴿لَقَدْ رَضِيَ اللهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ﴾. ومن ﵁ لم يسخط عليه أبدا إن شاء الله.
وقال رسول الله ﵌: لن يلج النار أحد شهد بدرا أو الحديبية.
أخبرنا أحمد بن قاسم بن عبد الرحمن التاهرتي (١)﵀، قال: أخبرنا قاسم بن أصبغ، قال: أخبرنا الحارث بن أبي أسامة، قال: أخبرنا عاصم بن علي وأحمد بن عبد الله بن يونس، قالا: أخبرنا الليث بن سعد عن أبى الزبير عن جابر بن عبد الله عن النبي ﷺ قال: لا يدخل النار أحد ممن بايع تحت الشجرة.
أخبرنا عبد الوارث بن سفيان، قال: أخبرنا قاسم بن أصبغ قال: أخبرنا إبراهيم بن إسحاق بن مهران قال. أخبرنا يحيي بن يحيى النيسابورى، قال أخبرنا أبو خيثمة عن أبى الزبير عن جابر: أن عبدا لحاطب ابن أبى بلتعة جاء إلى رسول الله ﵌ يشتكي حاطبا، فقال: يا رسول الله، ليدخلن حاطب النار. قال: فقال رسول الله ﵌: كذبت، لا يدخلها أحد شهد بدرا والحديبية. ورواه حجاج عن ابن جريج عن أبى الزبير أنه حدثه عن جابر عن أم مبشر عن النبي ﵌ مثله، [وقد رواه الأعمش عن أبى سفيان عن جابر عن أم مبشر عن النبي
(١) في ى: الباهرى. وفي أ: الباهرتى. والصواب من م، ومعجم البلدان - مادة - تاهرت. وإنباه الرواة.