للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال المنافقون: ما أخف جنازته، وكان رجلا طوالا ضخما! فقال رسول الله : إن الملائكة حملته.

وروى [إبراهيم بن سعد عن (١)] ابن إسحاق، عن يحيى بن عباد، عن أبيه، عن عائشة، قالت: كان في بنى عبد الأشهل ثلاثة لم يكن بعد النبي أحد من المسلمين أفضل منهم: سعد بن معاذ، وأسيد بن حضير، وعباد بن بشر.

وقال رسول الله : اهتز العرش لموت سعد بن معاذ.

وروى عرش الرحمن، وهو حديث روى من وجوه عدة كثيرة متواترة، رواها جماعة من الصحابة.

وقال رسول الله : في حلة رآها تشترى (٢): لمنديل من مناديل سعد بن معاذ في الجنة خير منها.

وهو حديث ثابت أيضا.

وقال له إذ حكم في بنى قريظة بقتل المقاتلة وسبى الذرية (٣): لقد حكمت فيهم بحكم الله من فوق سبع سماوات: وقال : لو نجا أحد من ضغطة القبر لنجا منها سعد بن معاذ.

حدثنا خلف بن قاسم، حدثنا الحسن بن رشيق، حدثنا أبو قرة محمد ابن حميد، حدثنا سعيد بن تليد، حدثنا محمد بن فضالة، عن أبى طاهر عبد الملك ابن محمد بن أبي بكر، عن عمه عبد الله بن أبي بكر، قال: مات سعد بن معاذ من جرح أصابه يوم الخندق شهيدا.

قال: وبلغني إن جبرئيل نزل في جنازته معتجرا بعمامة من استبرق، وقال: يا نبي الله، من هذا الذي


(١) من أ.
(٢) في أ: سيراء.
(٣) في أ: الذراري.