أتطمع في الذي أعيا عليا … على ما قد طمعت به العفاء
ليوم منه خير منك حيا … وميتا أنت للمرء الفداء
فأما أمر عثمان فدعه … فإن الرأى أذهبه البلاء
قال أبو عمر: سئل علي ﵁ عن الذين قعدوا عن بيعته، ونصرته والقيام معه، فقال: أولئك قوم خذلوا الحق، ولم ينصروا الباطل.
ومات سعد بن أبي وقاص في قصره بالعقيق على عشرة أميال من المدينة، وحمل إلى المدينة على أعناق (١) الرجال، ودفن بالبقيع، وصلى عليه مروان ابن الحكم.
واختلف في وقت وفاته، فقال الواقدي: توفى سنة خمس وخمسين وهو ابن بضع وسبعين سنة. وقال أبو نعيم: مات سعد بن أبى وقاص سنة ثمان وخمسين.
وقال الزبير، والحسن بن عثمان، وعمرو بن على الفلاس: توفى سعد بن أبى وقاص سنة أربع وخمسين، وهو ابن بضع وسبعين سنة. وقال الفلاس:
وهو ابن أربع وسبعين سنة. وذكر أبو زرعة، عن أحمد بن حنبل قال: توفى سعد بن أبي وقاص، وهو ابن ثلاث وثمانين سنة في إمارة معاوية بعد حجته الأخرى.
واختلف في صفته اختلافا كثيرا متضادا، فلم أذكرها لذلك. وروى الليث بن سعد، عن عقيل، عن ابن شهاب أن سعد بن أبي وقاص لما حضرته الوفاة دعا بخلق جبة له من صوف، فقال: كفنونى فيها، فإني كنت لقيت المشركين فيها يوم بدر وهي علي، وإنما كنت أخبؤها لذلك.